الملتقى الدولي للفلاحة في دورته التاسعة يحتفي بالمنتجات المحلية

ويأتي تسليط الضوء على المنتجات المحلية، باعتبارها رصيدا وراثيا للملتقى، وباعتبارها كذلك سلسلة دينامية لتنوع الإرث الفلاحي والزراعي، والتي تستمد قوتها من التراث الغني في مجالات الطبخ والتجميل، والطب، حيث تتميز هذه المنتجات بقابليتها للتصدير، مما يشكل قوة دافعة للمغرب، لتحقيق توازن العالم القروي، حيث إن القدرات التصديرية للمنتجات المحلية تصل حاليا إلى حولي 11 مليار درهم.

ويوفر المناخ الفلاحي السائد قدرات غير محدودة لانبثاق العديد من المنتجات المحلية، كما تأخذ المنتجات التي تتميز بطابعها الطبيعي، مكانة خاصة في ظل تصاعد وتيرة ترويج المنتجات الكيماوية والاصطناعية في التغذية البشرية، والقلق الناجم من انتشارها. ما يدفع إلى رفع الطلب على المنتجات المحلية، كمنتجات غذائية صحية. هذا وعملت الدولة على تصنيف المنتجات المحلية، من خلال القانون رقم 25-06، الذي أدرج هذه المنتجات في إطار فروع زراعية مهيكلة تشمل كل حلقات سلسلة القيمة، وتشجيع اندماج القاعدة الإنتاجية بشكل أفضل. ويوفر الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، من خلال دوراته المتتالية، قاعدة أساسية لعرض المنتجات المحلية للعديد من المناطق المغربية والتعريف بخصوصيتها. ونتيجة لذلك، فقد عرفت مبيعات المنتجات المحلية خلال الدورات السابقة للملتقى، التي حققتها التعاونيات، حيث تمكنت من تحقيق رقم معاملات سنوي بحوالي 80 في المائة في الدورة الأخيرة لوحدها.

وسيستقبل الملتقى على مدى 10 أيام حولي مليون زائر، حيث سيعرف مشاركة نحو ألف عارض من 50 بلدا، موزعين على دول أوروبا ب14 عارضا، وإفريقيا جنوب الصحراء التي يمثلها كذلك 14 عارضا، وأسيا ب4 أربعة عارضين، وشمال إفريقيا والشرق الأوسط بثلاثة عارضين لكل منهما، ثم أمريكا الشمالية وأوقيانوسيا بعارض لكل منهما.

ويمتد الملتقى الذي يحتفي بالاتحاد الأوروبي كضيف شرف الدورة التاسعة، على مساحة إجمالية تصل إلى 170 ألف متر مربع، خصصت 90 ألف متر مربع منها للمعرض.

وسيعرف الملتقى تنظيم أنشطة مختلفة تتوزع مابين ندوات وعروض، ومسابقات وورشات عمل.ويحتضن المعرض 9 أقطاب تتوزع على قطب الجهات الذي يمثل الجهات الستة عشر للمغرب، حيث ستعرض كل جهة العديد من المنتجات المتعلقة بالفلاحة التي تتميز بها المنطقة التي تنتمي إليها .

 والقطب المؤسساتي المخصص للمؤسسات العمومية والخاصة المنخرطة في الفلاحة بالمغرب، والداعمة للملتقى. ثم القطب الدولي الذي يضم المقاولات الأجنبية العاملة في المجال الفلاحي أو في الصناعات الغذائية.

كما يحتضن المعرض كذلك، قطب المنتجات التي يضم المقاولات الصغرى والمتوسطة والشركات الكبرى العاملة في المجال الفلاحي أو في مجال الصناعات الغذائية، حيث يغطي هذا القطب مختلف الأنشطة الإنتاجية. ثم قطب التجهيزات الزراعية، الذي يشكل فضاء للقطاعات المرتبطة بمدخلات الإنتاج والتجهيزات الصغرى للإنتاج الزراعي. ويضم المعرض أقطابا أخرى من بينها قطب الطبيعة والحياة، وقطب التربية الحيوانية، وقطب الآليات الزراعية، تم قطب المنتجات المحلية والذي يخصص للتعاونيات والجمعيات المغربية بهدف الترويج والتعريف بالمنتجات الزراعية التقليدية والمنتجات المحلية.